الاثنين، 19 أكتوبر 2009

عطاء ثقافي زاخر

محمد الهادي الجزيري
شاعر واعلامي وكاتب عام اتحاد الكتاب التونسيين

بكلّ فخر واعتزاز أضمّ صوتي الى آلاف المثقفين والمبدعين وملايين التونسيين المساندين لسيادة الرئيس زين العابدين المبارك لتجديدالعهد مع تونس الامن والحرية والبذل والشفافية، لقد عرفنا مع هذا القائد الكبير ذي الفكر الحرّ والقلب الرحب أبهى الانجازات واجمل العهود الموسومة بالتحدّي تلو التحدي والنجاح تلو النجاح في جميع مجالات الحياة بدءا بترسيخ قيم التضامن والتسامح في مجتمعنا المدني ومرورا بردّ الاعتبار للمثقف والمبدع التونسي ودعمه وتشجيعه ورفع كلّ اشكال الرقابة عن الابداع الادبي والفني واخر حجة لي في هذا المجال الغاء الايداع القانوني وتحميل الكاتب مسؤوليته الفكرية والاخلاقية بوصفه كائنا حرا في بلد حر، وعقلا ناضجالا وصاية عليه، علما أن هذا الفعل الحضاري الذي بادر به سيادة رئيس الدولة زين العابدين بن علي، حفّز الاديب التونسي على مزيد الخلق والاضافة خدمة لتونس وتعريفا بها وبفكر شعبها العريق في انحاء العالم.

وفي الحقيقة لا يمكن ان نحصي انجازات السابع من نوفمبر وسأكتفي بشهادة تخص المجال الذي انتمي اليه كمثقف ومبدع وناشط ثقافي حيث قرأت قصائدي في كل شبر من تراب تونس الزكي دون ان يعرقل مسيرتي احد ودون ان يحد من حريتي احد، بل العكس تماما فلكم تم تكريمي والاحتفاء بي وبمدونتي الشعرية والادبية ككل، وقد اتيحت لي فرص كثيرة للاطلاع عن كثب على مسيرة البناء والتشييد التي اثمرت عديد الفضاءات الثقافية كدور الثقافة والمركبات الثقافية ذات المواصفات الرائعة والمحفّزة على العمل الثقافي وتنوير شباب تونس، وهل من الضروري يا ترى ان اشير الى مئات التظاهرات الادبية والمهرجانات الثقافية والفنية التي تشهدها بلادنا على مدار السنة... لا أعتقد ذلك فالنهار لا يحتاج الى دليل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق